مفاجأة .. هدر الطعام في المنازل السعودية .. وصل إلى 25 مليار ريال سنوياً
إشراق لايف – بخيت آل طالع الزهراني – جدة :
اتفقت غرفة جدة والجمعية الخيرية للطعام “إطعام” على أن نشر ثقافة حفظ النعمة في المطاعم والمنازل، ستساهم في توفير أكثر من 70 مليون ريال يومياً، بمعدل يتجاوز 25 مليار ريال سنوياً، ودعا المشاركون في اللقاء الصحفي الذي عقد ظهر أول من أمس ـ الخميس ـ على ضرورة غرس القيم النبيلة والمتوارثة من الآباء والأجداد وتوسيع مدارك الوعي الإجتماعي تجاهها، ودعت منسوبيها وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة على ضرورة الاستفادة من الطعام المهدر وبقايا الوجبات التي تلقى في القمامة.
جاء ذلك خلال مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفعان ـ الخميس ـ بقاعة مجلس إدارة غرفة جدة، بحضور الأمين العام حسن بن ابراهيم دحلان، والمهندس عبد العزيز النغيثر أمين عام جمعية اطعام، ورئيس اللجنة التنفيذية بجمعية إطعام وليد بن ابراهيم السبيعي ومشاركة الدكتور طارق اسماعيل أمين عام مجلس ادارة مجموعة صافولا ، والمهندس أحمد البار المدير التنفيذي لإطعام جدة، ومازن بن خالد كتبي مساعد الأمين العام لقطاع الأعمال بغرفة جدة وعدد من القيادات التنفيذية.
وأعلنت شركة صافولا خلال اللقاء عن إطلاق الدليل الإرشادي لإدارة الهدر الغذائي في قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي، والتي تعتبر نموذجاً يحتذي به لمأسسة الجهود التطوعية التحالفية والشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الخاص والمدني اللاربحي، وكشف الدكتور طارق اسماعيل أمين عام مجلس ادارة صافولا عن اطلاق هويتها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة وبرنامج إدارة الهدر الغذائي في المملكة ورعايتها لمليون حاوية لحفظ الغذاء وإعادة الاستفادة منه للمحتاجين بشكل صحي وآمن بالشراكة مع جمعية إطعام .
ولفت إلى دراسة أجرتها الشركة تؤكد أن قيمة هدر الطعام في المنازل السعودية وصل إلى 70 مليون ريال يومياً (أكثر من 25 مليار ريال سنوياً)، حيث وصل المهدر من الطعام إلى 8 مليون طن، لافتاً إلى أن الشخص الواحد يهدر 300 كم جرام سنوياً ، في حين لم يتجاوز المعدل العالمي 112 كم، حيث تحتل السعودية المركز الثالث بين الدول الأكثر إهداراً للطعام.
وأشار أمين عام غرفة جدة حسن بن ابراهيم دحلان أن الاتفاقية تسعى في مضمونها إلى تحقيق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف بحفظ النعمة وعدم اهدار الطعام، وترسخ لنشر ثقافة حفظ النعمة والاستفادة من بقايا الوجبات بدلاً من إلقائها في القمامة، لافتاً إلى أن كميات الطعام الزائدة عن الحد والفائضة تشكل اهداراً اقتصادياً متزايداً حيث أن الجميع شركاء في حفظ النعمة ابتداءً من البيت إلى المدرسة والجامعة والمؤسسات بمختلف أعمالها .
وأكد على ضرورة اسهام المنشآت الغذائية من المطاعم والمقاهي وقاعات الأفراح في المشاركة بمبادرة حفظ النعمة ورسم البسمة عبر إيصال الزائد من الطعام إلى المستفيدين، مشيداً في هذا الصدد بما تقدمه الجمعية الخيرية للطعام “إطعام” من دور حضاري لتكريس سياسة الشراكة المجتمعية لارساء روح الخير كعمل مؤسسي متطور في ترشيد استهلاك الاطعمة والمحافظة عليها .
من جانبه رحب المهندس عبد العزيز النغيثر أمين عام جمعية إطعام بالتعاون مع غرفة جدة ولجانها القطاعية تتقدمها لجنة الضيافة، حيث تترجم الاتفاقية رغبة الطرفين في تعزيز القيم الاجتماعية والثقافة الصحيحة للطعام وفق مبادء الدين الاسلامي، مشيراً إلى أن معدل إهدار الغذاء في العالم ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية يبلغ سنوياً مليوناً و300 ألف طن حيث تعادل هذه الكميات، انتاج بلد من البلدان القابعة تحت خط الفقر، وأفاد أن المنطقة الشرقية بالمملكة تستهلك أكثر من 4 ملايين وجبة غذائية يومياً ، و30% منها وجبات مهدرة وفائضة عن حاجة أهاليها تقدر قيمتها بنحو 40 مليون ريال منها 1,2 مليون ريال لوجبات مهدرة ذهبت إلى حاويات القمامة .